مجموعة نصائح تشكلت من خلال فلسفتي التي تكونت من تأملي وتجربتي .. كتبتها كرسالة بريد أرسلها لكل صديقة على مشارف الزواج، فضلت نشرها بعد ما جائتني اسفسارات على الخاص بهذا الشأن.. بسم الله :

الزواج ليس مبنيًا على أداء الحقوق .. الزواج مبناه المودة والرحمة والتفاهم والتنازل لضمان استمرار هذه العلاقة .. بإمكان كل زوجين أن يعيشا حياة زوجية هانئة وسعيدة إذا أرادا .. السعادة قرار واختيار ..

سمى الله الحياة الزوجية (ميثاقًا غليظًا) لذا فهي حياة مقدسة فيها حقوق وواجبات، أنت لم تعد مسؤولا عن نفسك بحسب، ستبدأ حياة جديدة تزيد فيها مسؤوليتك للتتعدى إلى غيرك .. احتسب الأجر في أداء هذه المسؤولية، فالنية تغير العمل ..

كل نفقة تنفقها الزوج على أهلك هي صدقة ، كل عمل تؤديه الزوجة من الأعمال المنزلية هي في أقل أحوالها إحسان ..

الغاية من الزواج هي تكوين أسرة، وأن تكون ذريتك عملا صالحا ممتدا لك.. وإن لم تنجبا رغبة منكما أو بغير رغبة فالزواج في أقل أحواله ستر وأنس ومودة.. وفيه أجر عظيم (وفي بضع أحدكم صدقة)

أفضل نصيحة في الزواج (لا تستمع لتجربة أحد) الشخصيات تختلف الظروف تختلف.. ليس كل مانفع مع فلان ينفع معك .. لايوجد أحد يعرف حياتك والظروف المحيطة بها كما تعرفها أنت .. انتبه من تدخل الناس فيها ..

لا يوجد خلطة سحرية ولا سر خفي لنجاح الحياة بين الزوجين! وهذه هي الحقيقة .. حجرة الأساس في هذه العلاقة هو (التوفيق) وفوق هذه الحجرة تبنى بقية الأشياء.. قد يبذل كلا الطرفين كل جهدهما لنجاح هذه العلاقة لكنها لا تنجح .. وقد لا يبذلان أي جهد وتكون في غاية النجاح.

في حياتك العامة تنفر من أشخاص من دون سبب لأن تركيبة شخصيتهم لا تتوافق مع تركبيتك .. وليس لأن هناك عيب فيه.. فكيف بشخص يشاركك المنزل وتعيش معه بقية عمرك .. فضلا عن أنك ستنشيء أسرة معه..

ولهذا دائما أنصح بتأخير الإنجاب لسنة لعدة أسباب :

  • أعتبره مخاطرة في زواج غير مؤكد استقراره الانفصال دائما أسهل من دون أطفال
  • استعياب مسؤولية الزواج قبل الانتقال لمسؤولية أخرى
  • وحم المرأة وتعبها قد يؤثر على علاقتها بزوجها, وقد لايتفهمه الطرفان قبل توطد العلاقة

قد تكون الحياة في البداية صعبة كلاكما معتاد على نمط معين في بيت أهله بأبسط تفاصيلها، موعد النوم روتين الأكل، طريقة تصفيف الملابس وترتيب المنزل ستجدان اختلافا كثيرا، وستحتاجان قليلا من الوقت لإيجاد نمط خاص بكما كلوني صلصال يحتاجان وقتا ليندمجما مع بعضها ويكونان لونا ثالثا جديدا

في كل علاقة هناك صعود وهبوط .. وهذه علامة الحياة في العلاقة .. مثل مؤشر تخطيط القلب صعود وهبوط .. لكن تعاملكم مع هذه المشكلة هو ما يحدد مصيرها .. لا تخلو أي علاقة من الخلاف .. وتذكرا أن إبليس يقرب من أتباعه من يفرق بين المرء وزوجه كما ورد في الحديث الصحيح ..

لا تهملا أهمية التواصل بينكما ، عند حدوث أي خلاف لا تتركوا النقاش مفتوحا فيكبر الموضوع ويدخل الشيطان.. أغلقوا أي موضوع عند فتحه وتنافشوا حتى تصلوا لحل يرضي الطرفين .. الزعل وعدم التحدث للطرف الآخر لا يحل أي مشكلة بل يزيدها ..

إدخال أطراف أخرى يزيد المشكلة ويعقدها ويصعب حلها.. خصوصا الأهل لأنكم قد تتفاهمون وتمكلون حياتكم ويبقى في نفس أهلك شيء على الطرف الآخر لا ينسونه .. إلا في بعض المشاكل الكبيرة.. أو كحل أخير..

العدو اللدود الذي يقتل الحياة الزوجية (المقارنة) لا تقارن لا تقارن لا تقارن .. أنت لا ترى إلا جزءا يسيرا من حياة الآخرين ولا تدري بما خلف الأبواب .. انظر دائما للجانب الإيجابي في حياتك وتتنازل عن بعض الأشياء في سبيل استمرار الحياة واستقرارها

ولكل زوجة .. كوني مستقلة عيشي حياتك مارسي هوايتك لا تذوبي في حياة زوجك ولا تجعليه محور حياتك اجعلي لك مساحة خاصة لك ..