مررت في الأيام الأخيرة إلى ضغوط شديدة لم أستطع التدوين وقتها ..

لكن ما من شيء يدفعني للاستمرار هنا إلا أن التوقف يعني النهاية ..

لا يوجد توقف، إما أن تتقدم وإما أن تتراجع ..

إذا كنت كاتبًا وتوقفت فترة من الزمن ، فمستواك سيتراجع ، أما إذا استمريت فمستواك سيتقدم ويتطور .. وهكذا الحال مع كل المواهب والحِرف .. حينما تتوقف تتراجع لياقتك ..

وهذه سنة كونية حتى في العبادات وفي سيرنا إلى الله لا يوجد توقف ! ، يقول ابن القيّم :

العبد سائر لا واقف: فإن لم يكن في تقدم فهو متأخر ولا بد , فالعبد سائر لا واقف فإما إلى فوق وإما إل أسفل إما إلى أمام وإما إلى وراء , وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف ألبتة , ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إلى الجنة أو إلى النار , فمسرع ومبطىء ومتقدم ومتأخر وليس في الطريق واقف ألبتة , وإنما يتخالفون فى جهة المسير وفي السرعة والبطء (إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) المدثر35: 37 , ولم يذكر واقفا إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك إلى غير الدارين ألبتة , فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة.”
مدارج السالكين