كم رواية وكتاب قرأته بتوصية مشددة أنه ملهم ويفتح آفاقا جديدة ، لكن حين أقرأه أحيانا لا أتسيطع إكماله ، وأحيانا أخرى أرى أنه لم يزد شيئا عليّ.
كنت أتضايق من ذلك وألوم نفسي وأظن أن فهمي قاصر، أو أن هناك نص وراء السطور لا أستطيع قراءته

وبعد مقرانتي بمصادر الإلهام لي ، ومصادر الإلهام لغيري تبينت أنها تختلف لكل شخص ، كل بحسب ما يملك و بحسب ما ينقصه في حياته ، أو ربما الأوتار الحساسة في وضعه الراهن ، حتى حاجات الشخص نفسه تختلف من وقت لآخر بحسب ظروفه ..

ربما يرى شخص في كتاب أنه ملهم لأنه كشف له جزءا غائبا عنه ، أما أنا فلم يلهمني لأن ذاك الجزء عندي مكشوف .

وحين أقرأ كتاب يؤصل فكرة كانت متأصلة عندي فلا يمكن أن يفتح لي أفقًا جديدا ، بل قراءته مضعية للوقت ..

بعدها ، توقفت عن لوم نفسي ورحت أفتش عن حاجاتي ومصادر الإلهام لي .